نظمت لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب اليوم الإربعاء 18 أغسطس 2010مؤتمراً صحفياً لجهود الإغاثة والطوارئ فى دعم كارثة باكستان بحضور وفد الإغاثة العائد من باكستان والمكون من د. إبراهيم الزعفراني أمين عام لجنة الإغاثة والطوارئ ، ود. خالد حنفي نائب امين عام لجنة الإغاثة والطوارئ . بداية تحدث د. الزعفراني أنه نظراً لحجم الكارثة التى ألمت ببعض المناطق الباكستانية كما تواتر من وكالات الانباء فقد تم التواصل مع العديد من المؤسسات والهيئات الاغاثية الباكستانية لتحديد الاحتياجات المطلوبة وتكلفتها وتم التواصل مع الشعب المصرى الكريم بنشر بعض الاعلانات فى الصحف المصرية للدعوة بالمشاركة فى إغاثة المنكوبين فى باكستان .
ووأضاف أنه بمجرد وصول تقرير حول الاحتياجات المطلوبة تم تحويل مبلغ الـ100000دولار إلى عدد من هيئات الإغاثة الموثوق بها والتي بيننا وبينها برتوكولات تعاون . على أن يتم شراء وإعداد الأصناف والكميات التى تم إختيارها من قبل اللجنة فور إخطار هيئات الإغاثة بتحويل المبلغ حتى يتمكن وفد اللجنة من السفر إلى باكستان والاشراف على التنفيذ وتوجه الزعفراني بالشكر للسفارة الباكستانية لتعاونهم مع وفد الإغاثة والطوارئ بتسهيل الحصول على تاشيرة السفر لباكستان . واضاف نهيب بكل المؤسسات التطوع والتبرع والأهتمام بكارثة باكستان لافتاً أن بعض الهيئات مثل جمعية ساويرس الخيرية تبرعت بمبلغ 100 الف جنيه لدعم جهود الإغاثة والطوارئ لدولة باكستان .
وأوضح د. خالد حنفي أنه تم توزيع الوفد فى منطقتى داوود خيل و إيسا خيل وهما متجاورتين لنهر إندس وهو من أكبر أنهار باكستان والذى فاضت فيه المياه فأغرقت مئات القرى المجاورة ثم بعد ذلك قام الوفد بالمرور على عشرات القرى المتضررة حول نهر إندس فى منطقة أسكندر أباد ومارى إندس وكالاباغ وغيرها من المناطق حيث أنتهى اليوم عند الغروب بالعبور من على كوبرى كالاباغ والذى يربط بين ضفتى هذا النهر لمشاهدة حجم الدمار الذى ألحقه الفيضان عند القرى الموجودة فى نهاية هذا الكوبرى التاريخى .
واضاف حنفي أنه فى اليوم التالى 14/8/2010 م تحرك الوفد عقب الفجر مباشرة إلى إقليم خيبر والذى توجد به مدينة بيشاور حيث وصل الوفد إلى هناك بعد عدة ساعات وقبل الوصول إلى بيشاور تفقد الوفد منطقة إلتقاء نهر كابل مع نهر إندس حيث تسبب فيضان نهر كابل أيضأً فى غرق عدة مئات من القرى فى إقليم خيبر وقد بدء الوفد جولته هذا اليوم بتفقد أحد المعسكرات الطبية الخاصة بالسيدات والآخرى للرجال فى منطقة جان جيرا والتى تبعد عن بيشاور بحوالى 85 كم ثم توجه الوفد إلى معسكر إيواء للمضارين بمنطقة أكورا خطاك والذى كان كلية حكومية وتم استخدامه كمعسكر إيواء مؤقت حيث تبين أن به 75 أسرة بإجمالى عدد 450 فرد.
واستطرد قائلا : ثم توجه الوفد إلى منطقة نوشهر والتى يبلغ عدد سكانها 400 ألف نسمة والتى غرقت بالكامل وظل أهلها فوق أسطح المنازل لمدة ثلاث ليالى ويومين وتوفى من هذه القرية الكثير بالإضافة إلى مقتل كل الماشية والأغنام بهذه المنطقة ، ومن بعدها تفقد الوفد معسكر آخر بمنطقة بابى والذى يوجد بمدرسة بابى الثانوية ويوجد به 196 أسرة بعدد 915 فرد والذين تهدمت منازلهم كلياً أو جزئياً ويقدم المعسكر للمقيمين به وجبتى الإفطار والسحور بالإضافة إلى وجبة الغداء للأطفال الصغار الموجودين بالمعسكر ويحتاج 50 % من المقيمين بهذا العسكر إلى منازل جديدة وقام الوفد بالمشاركة فى توزيع المساعدات الغذائية على المقيمين بهذا المعسكر وتمت مقابلة وفود من ماليزيا وتركيا .
وتفقد الوفد قرية بشتون كرهى والتى توجد على ضفاف نهر كابل مباشرة والتى تم تدميرها بالكامل وتدمير أراضى زراعية بعمق كليو متر بالتوازى مع النهر . وفى المساء قبل الافطار مباشرة إنتقل الوفد إلى احد التجمعات من المخيمات لمضارى الفيضان فى منطقة شاراساد وقام بالمساعدة فى توزيع طعام الافطار على المئات من المقيمين بهذه الخيام وتناول الإفطار معهم على الطريق السريع المؤدى من بيشاور إلى إسلام أباد . . وبعد الإفطار عقد الوفد عدة لقاءات مع مؤسسات إغاثية وطبية تعمل فى هذه الكارثة .
وفى اليوم الأخير لعمل الوفد بباكستان زار الوفد عدة مؤسسات طبية وبعض المعسكرات الطبية المقامة للكشف وصرف العلاج للمحتاجين والمتضررين ، ثم تم التوجه مباشرة إلى إسلام أباد وتم عمل مؤتمر صحفى لشرح ما تم عمله وإنجازه الجدير بالذكر أن الإغاثة والطوارئ ارسلت وفد إغاثي لباكستان ليباشر حملة اللجنة الإغاثية فى باكستان الوفد مكون من السيد الدكتور / إبراهيم الزعفراني " أمين عام اللجنة " والسيد الدكتور / خالد حنفى والسيد الاستاذ / هشام كمال ظهر يوم الخميس الموافق 12/8/2010 م ووصل إلى مطار باكستان فجر يوم الجمعة 13/8/2010 م حيث قام الوفد مباشرة بالتوجه إلى إقليم البنجاب والذى وصله بعد الظهر فى نفس اليوم وذلك لتفقد معسكرات الإيواء والمعسكرات الطبية والقرى المتضررة والمشاركة فى توزيع المساعدات الغذائية على المتضررين
امين عام الإغاثة والطوارئ يناشد دول العالم تقديم الدعم لباكستان
أكد الدكتور. إبراهيم الزعفراني أمين عام لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب خلال استضافته ببرنامج حصاد اليوم على شاشة قناة الجزيرة الفضائية مساء أمس الأحد 15 أغسطس 2010 أن هناك مخاوف كثيرة من انتشار أوبئة بدولة باكستان لافتاً أن عدد الذين أكتشفوا أنهم اصيبوا بنزلات معوية أكثر من 35 الف ممن تضرروا من جراء فيضان باكستان .
وأضاف ان 17% تحت سن الخمس سنوات - أي حوالي 3 مليون طفل - موضحاً أن مياه الفيضانات والسيول و التي وصل ارتفاعها فى بعض الأماكن إلى 6 امتار ، قد تتسبب فى انتشار مرض التيفويد كما يساعد الوضع الحالي لتفشي الأمراض الجلدية ، والحيوانات التي نفقت من جراء الفيضان قد تؤدي إلى تفشي مرض الكوليرا لافتاً أنه لم يكتشف حالات كوليرا إلى الأن وسط المتضررين وذلك بفضل الله .
وأوضح الزعفراني الذي سافر ضمن وفد لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الاطباء العرب لمباشرة أعمال اللجنة الإغاثية فى كارثة سيول باكستان أن المساعدات الطبية لباكستان ضعيفة وأن متضرري الفيضان فى حاجة ماسة للدواء والغذاء والإيواء لافتاً أن باكستان لديها أطباء مهرة ولكن ينقصهم الدواء والأمصال لمعالجة الحالات .
وتوجه أمين عام الإغاثة والطوارئ بنداء عبر شاشة قناة الجزيرة لكل دول العالم العربي والأسلامي لتوجيه مساعدات لمكنوبي سيول باكستان مؤكداً ان الكارثة أكبر حجماً من استطاعة دولة واحدة أو مؤسسة واحدة أن تتغلب عليها ، موضحاً أن الكارثة تحتاج لتضافر دول العالم العربي والإسلامي .وصرح الزعفراني من خلال زيارته للأماكن المنكوبة فى باكستان أن باكستان فى حاجة ماسة إلى كميات ضخمة من الدواء؛ لكي يتمكن الأطباء من مباشرة العمل الطبي هنا وكميات كبيرة من الأمصال التي تقي من تفشي الأمراض المتوقعة التي إذا انتشرت من الممكن أن تقضي على عدد كبير جدا من المتضررين البالغ عددهم 14 مليون شخص.